المعالجة النباتية للهيدروكربونات البترولية في مخلفات الحفر في ليبيا

الملخص

المعالجة النباتية باستخدام بعض أنواع النجيليات الفستوكة Festuca arundinacea، قبأ المروج Poa pratensis ، الزوان Lolium perenne تم تقييمها كأحد أهم الخيارات المستخدمة في معالجة الحمأة النفطية الناتجة من عمليات إنتاج النفط والغاز وذلك لأنه غالبًا ما يتم إعاقة المعالجة الميكروبية لهذه النفايات بسبب سميتها العالية.  تم اختبار المعالجة النباتية لتربة ملوثة بمخلفات الحفر باستخدام خليط تجاري من أنواع حشائش. قيمت هذه التجربة قدرة الحشائش على البقاء و تحليل او تبديد الهيدروكربونات البترولية في التربة الملوثة، حيث تم زرع خليط الحشائش في تربة تحتوي على نسب مختلفة من النفايات (0 ، 25 ، 50 ، 75٪ من نفايات الحفر المائية). لفحص تأثير تركيزات مختلفة من الهيدروكربونات البترولية تم إجراء قياسات كل من الكتلة الحيوية للمجموع الخضري و الجذري وارتفاع العشب، ومحتوى الأوراق من الكلوروفيل و دور الكائنات الحية الدقيقة والإنزيمات في تفكيك وتبديد الهيدروكربونات البترولية بالإضافة إلى تحديد حدوث أي انخفاض في تركيز الكلي للهيدروكربونات البترولية. أثبتت النتائج أن الخليط العشبي مفيد لمعالجة مخلفات الحفر الملوثة للتربة حيث تبين أن الأعشاب لديها القدرة على معالجة التربة الملوثة بالهيدروكربونات البترولية عندما يكون مستوى التلوث أقل من 50٪ (0.25 ٪ بالوزن أو 2488 مجم/كجم من الكربون العضوي الكلي) حيث تم إزالة هذه الملوثات في كل معاملة ناجحة (25 ، 50٪) بنسبة كفاءة عند 74 ، 59.6٪ على التوالي. تثبت النتائج أيضًا أن استخدام خليط الأعشاب يعزز التعداد الميكروبي في منطقة الجذور والذي من المتوقع أن يساعد في امتصاص و/أو تحلل الهيدروكربونات البترولية لمدة تصل إلى 52 يومًا. على الرغم من الحاجة الى وقت أطول يوفر هذا المزيج من الحشائش خيارًا صديقًا للبيئة وايضا فعالًا من حيث تكلفة إدارة بعض مواقع النفايات فبالتالي هناك حاجة ماسة لمزيد من الدراسات في مجال المعالجة النباتية.